مفاجاه من العيار الثقيل لكلية رياض اطفال وكلية تربية طفولة


اتفق عمداء كليات رياض اطفال  و تربية طفولة ، هم، جامعة المنيا طالبات، جامعة الفيوم طالبات، جامعة الإسكندرية طالبات، جامعة الإسكندرية فرع مطروح، جامعة أسيوط، جامعة بني وسيف، جامعة المنصورة، جامعة بورسعيد، جامعة دمنهور، التربية للطفولة المبكرة بجامعة القاهرة.

  على أن أحد أسباب تدهور العملية التعليمية فى مصر، وهو إلغاء تكليف خريجى كليات التربية الطفولة ، منذ عام 1998، مشددين على أن الدولة لو كانت جادة فى إصلاح التعليم عليها بعودة التكليف.
واعتبر عميد كلية تربية طفولة ، أن أحد الأسباب الرئيسية لتدهور أحوال التعليم فى مصر، هو إلغاء التكليف لطلاب كلية التربية الطفولة ، وفتح المجال أمام خريجى أى كلية للعمل كمدرسين، مما أثر بالسلب على المدرسين والعملية التعليمية بشكل كامل.
وقال  إن خريجى كلية التربية الطفولة  قبل عام 1998، وهو العام الذى تم إلغاء التكليف فيه، كانوا يتم تكليفهم مثلما يحدث مع الأطباء بعد حصولهم على الليسانس أو البكالوريوس، ويتم توزيعهم على المحافظات حسب التقدير العام لهم خلال أشهر قليلة بعد التخرج.
وأضاف : «التكليف كان أحد ما يميز كلية التربية الطفولة ، وكان سببا كافيا لجذب المتفوقين من الطلاب فى الثانوية العامة لدخول كلية التربية الطفولة ، لأن الوظيفة كانت مضمونة بعد التخرج، لكن ما حدث عام 1998 بإلغائه إرضاءات حكومية من جانب حكومة الدكتور كمال الجنزورى وقتها، لأنها بدلاً من أن تجد حلاً لمشكلة البطالة وقتها، قامت بإلغاء التكليف، وفتح باب التدريس أمام خريجى جميع الكليات».
وأوضح  أن خريج كلية التربية الطفولة  هو شخص مؤهل وجدير بأن يكون مدرسا، لأنه تم تأهيله 4 سنوات، بينما خريجو باقى الكليات مثل التجارة والعلوم وغيرهما يحصلون على سنة واحدة بعد تخرجهم «دبلومة عامة فى التربية» ثم يعينون كمدرسين، ولا يمكن المقارنة بينهم، لأنهم ليس بنفس درجة التأهيل التربوى.
وقال: «هناك 20 ألف خريج من كليات التربية الطفولة  ورياض الاطفال سنوياً، ولا يجدون وظائف إلا فى المدارس الخاصة، التى (تبيع وتشترى فيهم)، ورواتبهم لا تزيد على 400 جنيه، ويقولون لهم (روحوا اعملو حضانة )»
وأكد أنه فى الفترة التى كان فيها التكليف لخريجى الكلية متاحا، كان التعليم أفضل بمراحل من الآن، مطالبا الدولة بعودة التكليف مرة أخرى، واقتصار مسابقات التعيين فى المدارس للمدرسين على خريجى كلية التربية الطفولة  و رياض الاطفال.
وقال : عميد كلية تربية جامعة القاهرة ، إن نظام التكليف بكليات التربية الطفولة فى السبعينيات من القرن الماضى، كان يتماشى مع نهج النظام الحاكم الاشتراكى وقتها، والخاص بتحمل الدولة مسؤولية تعيين الخريجين موظفين بها، بينما النظام الحالى يعتمد على النظام الاقتصادى الحر، والذى لا يتماشى مع نظام التكليف.
وكان الاعتماد فى التعيين على قرارات من مجلس الوزراء لمواجهة البطالة فقط، وأصبح يتم تعيين مدرسين من خريجى الجامعات بالمجاميع، مما أدى إلى تراكم فى أعداد غير التربويين فى وزارة التربية والتعليم، وأصبحت هناك ضرورة لتوفيق أوضاعهم، واضطرت الدولة لتعيينهم فى حل سياسى للمشكلة».
وأوضح أن لدينا 20 كلية تربيةا طفولة  و رياض الاطفال فى مصر، تخرج سنوياً حوالى 20 ألف طالب، لكنه بسبب عدم وجود خطة أو دراسة بحاجة سوق العمل والوزارات للتخصصات، أصبح هناك فائض كبير من الخريجين.
وأكد أنه بمقارنة العملية التعليمية قبل إلغاء التكليف وبعده، سنجد أنه قبل الإلغاء كان أفضل كثيرا.
وأيد عميد الكلية عودة نظام التكليف ولكن شريطة أن يكون هناك دراسات لاحتياجات سوق العمل، حتى يتم تخريج طلاب يكون سوق العمل فى احتياج لهم، إلى جانب دفع طلاب الثانوية من ذوى المجاميع العالية، «علشان هايضمن وظيفة».
وأكد الدكتورعميد كلية تربية طفولة بجامعة القاهرة، أن خريجى الكلية من قسمى التربية الموسيقية والرسم، يضطرون للعمل فى مجالات بعيدة عن التدريس كـ (رسامين أو مصممين ديزاينر أو فى فرق موسيقية أو نواد)، وذلك بعد إلغاء التكليف من الدولة، وعدم وجود وظائف حكومية لهم.
وأضاف: «على الرغم من وجود آلاف الخريجين من كليات التربية الطفولة  و رياض الاطفال  منذ أن تم إلغاء التكليف، إلا أنه دائماً هناك عجز فى المدرسين، ودائماً ما يشكون من تهرب المدرسين، وخاصة فى مواد الأنشطة».
وأوضح أن خريجى كليات التربية أفضل بكثير فى العمل بالتدريس من خريجى أى كلية أخرى، وذلك لأنهم تأسسوا على التعليم 4 سنوات، بينما خريجو الكليات الأخرى دائماً ما يكونون فى المرتبة الثانية بعدهم.
وأشار عميد كلية التربية الطفولة جامعة القاهرة، إلى أنه يجب على الدولة إعادة نظام التكليف مرة أخرى إذا أرادت إصلاح عملية التعليم، «الفاشلة» حاليا– على حد قوله، وذلك لأن من يخططون لها غير متخصصين، وقال: «الطالب اللى الحكومة بتصرف عليه وبتخرجه علشان تستفيد بيه بيهرب منها لإن مفيش إلزام بتشغيله».
وشدد على أنه يجب إلزام خريجى كليات التربية بالعمل سنتين أو ثلاثاً بالمدارس الحكومية للاستفادة منهم، ثم بعد ذلك يعملون بأى وظيفة أو أى مكان يرغبون فيهوفى حالة امتناعهم يكون هناك إجراءات رادعة لهم، مؤكدا أننا نحتاج إلى خطط وزارة للعمل على تخريج طلاب يناسبون احتياجات سوق العمل، وليس كما يحدث الآن.
للاطلاع على معلومات صفحة مجلة طالب جامعى 2017 اضغط هنا